تمنيت ان تكون الدنيا ماكانت ولا خلقها ربى حينما رأيته منذوى بجانب من جوانب الزقاق ودموعه على خديه يبكى حظه العاثر بأن وجد فى مثل هذا الوطن
بنى .... مايبكيك ؟ سألته جالسا بجواره حانيا عليه عسى ان اخفف عليه بعض مما هو فيه ولاأدرى ماهو فقد اثرت فيا صرخاته ودموعه ومنظره .... الهى اهذا اصفى ماخلقت علام يبكى علام يصرخ ؟ سائلا نفسى قبل المضى اليه ذلك الطفل الغير ملوث بمأسى الدنيا وهمومها طرحت عليه السؤال ... لما البكاء .. فلم يجيبنى الا بنظره ملؤها زيغ وعدم اكتراث لما ماقد يحدث ... ياااااه .... انها نظره لاتكن الا من رجل كبير وشرطها ان يكون قد عانى الكثير فى حياته ... نظره مملوءه بالألم كررت
السؤال عسى ان يجيبنى بكلمه توحى بما يعانيه الا ان محاولاتى ذهبت سدى وياليتنى انا الأخر لم يهبنى ربى هذا القلب الضعيف اننى انا الأخر جلست بجواره وتتساقط من عيني دموع ولاكن بلا صوت بكاء مكتوم كمن يمر بكابوس ولايستطيع الصراخ يالهول ماوجدت انه طفل جميل ووسيم لاكن يبدو كما يقولون (الحلو مابيكملش) او هكذا تخيلت فلم يتحدث ذلك الطفل ولاكن من عينيه فهمت كما علمتنى الحياه ان ان الصمت ابلغ من الكلام ان مابه هذا الطفل اكبر من ان يستطيع التعبير عنه .... انه يقول بدون كلام اذا هذا هو حال دنياكم غدر ونفاق وكذب وقتل وحروب وتدمير وغش فما هو حالى عند بلوغى نفس عمركم ؟ كيف استطعتم العيش بهذه الدنيا المملوءه بالقسوه كيف تستطيعون الاستمرار فيها هكذا
بالله عليكم افيدونى او اعطونى النصيحه فانا لا ولن استطيع العيش مثلكم ... ام ان الحياه هى التى ستجعل منى رجل مثلكم قاسى لايرحم يقتل بدون شفقه يسرق وينهب بدون ادراك يسرق حق الغير فى العيش عيشه كريمه ... ايمكن ان اعيش هكذا لا والف لا اننى لاأريد دنياكم هذه . تلك التى نسيتم فيها ادميتكم وحولتوها الى غابه اننى ببراءتى اتمنى من ربى ان يعيدنى الى ماكنت عليه بظهر الغيب اود انى لم اولد وارى كل هذا الدمار والخراب بأرض من المفروض ان نعمرها
اود ان لاكون مانا به من طفوله رقيقه ترى وتبكى لما ترى اهؤلاء بنى قومى المقتلين اهؤلاء بنى جنسى الجائعين اهم ايضا بنى قومى الذين يعيشون فى اكواخ من الخوص والصفيح المشردين ولا مغيث انى لاأريد دنياكم هذه فسحقا لما انتم به سحقا لما فعلتموه بأنفسكم .. سحقا للجشع والطمع .. الا يمكن ان تتعايشوا معا بيض وسود شرق وغرب كل للأخر بدون تمييز من انتم الستم من ادم كلكم .... قرأت مابعينيه وربت على كتفيه وتركته داعيا ربى ان يأتى جيلا ينهى مانحن به من ظلم البشر لبعضهم البعض
هناك 5 تعليقات:
حياك الله يا يوسف على هذا الوصف الدقيق.وسوف اعود واعلق على الموضوع بشكل ادق عندما اكون بحال احسن.
اتمنى لك كل التوفيق .
كلام راائع جداا ومواضيع مدهشة بس أيه السر فى عدوانك للاخوان أرجو التوضيح
أتمنى لك التوفيق
محمد حسن
شكرا على الزياره وشكرا على الاطراء
اما بخصوص عدوانى على الاخوان
اولا هوه مش عدوان التعبير الصحيح ليه انا مش معاهم ده لانهم لايعملون من اجل الوطن والصالح العام وانما لمأرب شخصيه واكبر دليل انهم الى الان رغم توافر العدد والعده الا انهم لايفعلون شئ سوى اطعام الافواه لكى تستحى العين
وقد ظهر هذا جليا فى الانتخابات التى كانو اطرافا فيها حيث قد قامو بالايحاء للبسطاء من اطعموهم بأنه من الواجب عليهم التصويت للاخوان باان زهبو الى البيوت واحضروهم عنوة
علّمه كيف يواجه الحياة بكل ما فيها من كل الالوان
علمه حب العلم، حب الحياة ، علمه حب الاخر
علمه كيف يحب
علمه ان يفكر، ان يصلح، ان يغير، ان يستمر
حفظه الله لك
رسامه / اسعدتنى عودتك
وكنت اتمنى ان ارى مزيدا من الافكار
وشكرا لمرورك وتعليقك
إرسال تعليق