قيل ان فى عصرنا الحديث ملكا من ملوك الدنيا كان يجلس على عرشه مرتاحا سعيدا بما حققه من انجازات سواء على صعيد التنميه الاجتماعيه او البشريه اوالحربيه فقد كان من المساهمين فى الدفاع عن بلده حتى اصبح لها كيانها الذى لايستهان به فقد كان حينها اميرا من امراء البلاد وماأن اعتلى كرسى العرش حتى بدا منقبا فى خيرات بلاده لينميها ويرتقى بمملكته وشعبه وقد أحاط نفسه بحاشية من الوزراء والمساعدين ليعينوه على مسئوليه الحكم والعرش ويكونوا له العين التى يرى بها واليد التى يطبق بها النظام ليسود العدل والوئام فى مملكته
حتى جاء اليوم الذى لم يكن يتخيله فشعبه قد شعر بأنه مسلوب الحق مهان فى وطنه فاستفاق ورفع شعار انه للعدل والحرية قد اشتاق
فكانت للمك بمثابة الهزه القويه التى قد تناساها فى غمرة المسئوليه ومتاعب الحكم
وسأل نفسه سؤالا اهذا شعبى الذى قام وحطم وكسر؟
لا انه ليس شعبى ولم اكن انتظر منه كل هذه الافعال التى لاتخرج من شعب تمنيت له الرقى والحضاره
لابد ان هناك خطأ ما لابد ان هناك فجوة بينى وبين شعبى !
فشعبى شعب طيب لايتحرك هكذا الا اذا حقا شعر بالظلم اننى اعرفه شعب صبور ويتمحل مالا يطاق من المشاق
لابد انه قد عانى الامرين لابد انه يحمل على كاهله مالا يحمل اويطاق ؟
فنادى على وزيره بلهجة كلها حزم وصرامه
ياوزيرى
حضر لى غرفة البث المباشر على الهواء واجعل فيها الاف الخطوط من الهواتف واجعل ارقامها معروفة لشعبى وابدأوا فى اذاعة الخبر بأنى سأكلم شعبى على تلك الهواء وفي برنامج تليفزيونى على الهواء مباشرة
اذيعوا على نشرات الاخبار ان ملك المملكه يريد التكلم مع شعبه فى كل اسبوع مره وليكن يوم الجمعه بعد العشاء ومن لديه سؤال او اقتراح لحل مانحن به من ازمات فليتصل ولا يخاف من لومة لائم اوافاق
وعرف الملك ان من كان يقوم باعداد التقارير من حاشيته الذين هم عينيه ويديه
كانوا يقومون بتوصيل التقارير التى يحب ان يسمعها خوفا من ان يعلم ان مملكته بها طوائف وانشقاق
وتكلم الملك على الهواء وسمع من يصرخ انه ليس لديه خبز ولا ماء
وان هناك اناس مازالو يعيشوا فى ارض صحراء جرداء ليس بها نور ولا كهرباء
وعلم ان هناك من دخل السجون دون تهمه سوى انه قال كلمة حق بدون رياء
قفام على الفور مستصرخا وزرائه اهذا كله ببلدى وانتم معصوبى العين مكتوفى الايدى ايها اللأغنياء
اهناك من مات جوعا في مملكتى وانا انام على الفراش مسترخيا بدون عناء
لا والله لن يكون فالأرض من تحتى مملوءة بالخيروانا لها اوفى الاوفياء
واعلموا ايها الشعب الطيب اننى لن ادخر جهدا حتى تصبحوا بدون محتكرين او مستغليين
اننى من هذا اليوم نقرروفور خروج هذا الكلام من فمى وتخفيفا عن المعتازين والفقراء سنفتح كل الخزائن الموجوده والمملوءه بالطحين والغذاء وسنقوم بطرح البضاعه من المملكه وستكون المملكه منافس لكل تاجر فى الاسواق والاجدر فينا من يعطى لهذا الشعب بصدق وبدون استغلال للاسعار والارزاق
وقد قرر الملك بأن تكون وزارته مختاره من قبل الشعب وبحياديه كامله وتعبر عنه بدون رياء او نفاق
وان تكون المملكه منافسا أخر لكل شئ فى المملكه من صناعة الابره حتى النقل وصناعة الدواء والترياق
والا تترك السوق للمحتكرين يلعبون هنا وهناك
وعاش الشعب والملك على هذا بينهما تواصل من خلال تلك الفكره التى نفذها على الفور ولم يقطعها وكان اى فرد من الشعب يحب ان يتحدث مع مليكه يتحدث بكل حرية ولاخوف من خلال هذا البرنامج الاسبوعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق