رساله الى المجلس العسكرى

 

ارحل الى ثكناتك او راعى الله فى شعب مصر الم تسأل انفسكم لو ان لكم ابن قدسالت دماؤه ماهو رد فعلكم .. لقد ضقنا زرعا من ارهابكم لنا بسقوط البلد... مصرحبيبة هى وان ابغضت قريبة وان تباعدت ليس بيدى حبها فجوارحى جميعهابها قد شدت

دماؤكم امانه فى الرقاب

دماؤكم امانه فى الرقاب

الأربعاء، 16 أبريل 2008

تأملات

شردت بذهنى فتره قصيره ووجدت نفسى اعود للوراء ثلاثون عاما تقريبا ووجدت نفسى اسأل سؤالا مالفرق بين ايامنا هذه وتلك الايام .. كنت حينها صبيا بن الاربعة عشر عاما
والان انا ابن الاربعة واربعون ماوجه الخلاف بين تلك الفتره والان فوجدتنى ادخل من درب الى الاخردون الحصول على اجابه شافيه
هل كان هناك تراحم بين الناس بعضها البعض ؟
هل كان الخير اكثر من الان؟
هل كان الكبيريرحم الصغير؟
وهل كان الصغير يوقر الكبير ويحترمه ؟
هل كان الغنى يعطف على الفقير؟
هل كان الفقير يبجل الغنى ؟
هل الايام كانت اسهل مما نحن فيه ؟
هل هل كانت الايام بهذه القسوه؟
هل مانحن فيه الان نتيجة العولمه ؟
هل مايعانيه الناس الان نتيجة السوق المفتوح ؟
هل كان هناك محتكريين ؟
هل كان موجود من يعطى بلا مقابل ؟
هل كان هناك وجود للقلوب البيضاء الصافيه ؟
ووجدتنى اخرج من سؤال لسؤال وكانت الاجابات تصب فى اتجاه واحد ان الناس هم انفسهم لم يتغيروا فكلهم كما كانوا كلهم مصريين شربوا وماذالوا يشربون من نفس النيل ويعيشون على نفس الارض بل بالعكس كان هناك قديما من يشتهى نوعا من الفاكهه ولا يشتهيها ليأكلها بل ليراها فقط . لأنه كان فى ذلك الوقت كان غير قادرا على شراؤها اما الان فكلنا يرى بأمهات عينيه اشكالا وانواعا من الفاكهه والخضروات وفى متناول اليد الأغلبيه قديما كانوا يرمقون اللحوم ولايتناولوها الا بالكاد اما الان فمن فينا لايأكلها فى الاسبوع مره على الاقل
وان لم تكن فهناك الاسماك ... والسمك ايضا كان موجود على سبيل المثال وللاغلبيه بالطبع وليس للكل ... لا أكثر من ( البساريا والشبار الصغير) اما الان فماشاء الله اصبح الاغلبيه لا يقبلون بأقل من ( البلطى ) .
اما على سبيل التفكير ايضا فى موضوع الزواج فكانت الاغلبيه ترضى بأن تعيش مع اسرهم وفى غرفة واحده وبتكاليف قليله جدا.. مثلا كانت غرفه من النوم ومجموعه من الاوانى النحاسيه اما الان فمن يقبل بأقل من شقه او منزل كامل الاثاث والديكور والتشطيب اللوكس
والمهور المرتفعة والحلى من الذهب والياقوت وبعض الكماليات التى لايستعملوها ابدا مثل اعداد متنوعه الاوانى الموجوده بالنيش او المعرض الخشبى الذى يكلف هو ومافيه مالا يقل عن السبعة الاف جنيه للعائلات البسيطه ومازاد من العبأ تلك البليستيكيات التى تكلف الكثير وليس لها معنى لوجودها الا القليل منها هذا عدا تكاليف الفرقه والمطربين ومحل اقامة الحفل .. واشياء واشياء...
المهم اننى وصلت الى ان الموضوع فى هذه الايام يحتاج الى التراحم والقناعه حتى نصل الى ماكنا عليه سابقا من حياة سعيده بلا مشاكل لأننا نحن من يجلب لنفسه التعاسه ببعدنا عن احكام ديننا او بمعنى ادق اهم حكم فى كل الاديان الا وهو التيسير ...
فنحن بعثنا ميسرين لا معسريين ... مبشريين لا منفريين ... مصلحيين لا مخربيين .. واصلى رحم لاقاطعين ..
عطائيين لامحتكرين ... متفائليين لا متشائمين ...
ان الفرق بين زمان والان ليس بكبير فالخير الان كثير واكثر بكثير من السابق لكن العيب فى النفوس والركض خلف الفلوس ...( ماكان جدى وجدك عايش فى فانوس ) بس كان راضى قانع ... كان يركب الحمار والحصان ولايفعل الافاعيل مثلما يحدث الان حتى يركب احدث الموديلات ويبنى اعلى العقارات ... ان الفرق بين الان وزمان ان الرجل كان يستحى ان يقال عنه يقاطع الجار اما الان فأنه يغلق دونه الباب ويشتكيه من اجل الجدار فعوده الى اخلاق زمان وتحضر وتقدم الان يصبح المصرى على وجه الخصوص والعربى على العموم افضل حال واسعد انسان
يوسف محمد الشافعى

هناك تعليقان (2):

alasadi يقول...

اعجبني جدا موضوعك في تاملات على الرغم من انه يتكلم عن مصر والمصريين الاان الموضوع شائع في كل البلدان العربية ,كلما ننظر الى الخلف نراه اجمل من الواقع ,الاانك عدت بنظرك الى الوراء ثلاثين سنة وانا ماكان لي ان اتذكر شيئا لان عمري اناذاك سنتين لكن اتذكر عندما وعيت على الدنيا كان فيها هدوءا وراحة نفسية ومن منا لايحب ان يعود لطفولته للبراءة لحضن ابويه ودلالهم .لكن القضية اكبر مني ومنك ومن كل من يتفق معك بان الزمن قد تغبر ,القضية اصبحت على مستوى بلدان وليس جيران ,من يستطيع حل مشكلت فلسطين ولبنان والعراق؟ هذه الدول العربية لو اجتمعت واصبحت يدا واحده لحل السلام والاطئنان.لكن النفوس تغيرت وما بقى لنا سيوى الدعاء.

تلميحاتى - يوسف الشافعى يقول...

اسعدنى زيارتك جدا وماأسعدنى اكثر قراءتك للموضوع بتأنى وفهم واضح من التعليق ... اما كونى اختصصت مصر فقط بالكلام فكان ذاك نظرا لما تمر به مص الان من ظرووف صعبه لانها ذكرتنى بتلك المرحله التى مر بها العراق اثناء بداية الحصار عليه فى التسعينات
اما موضوع الوحده بين البلدان العربيه ومايحدث بالعراق ولبنان وفلسطين فسوف اتناوله فى كتابات قادمه لان الموضوع كما تناولتى خطير وله ابعاد كبيره